سياسة الضم جريمة حرب

حجم الخط

بقلم د.عبدالكريم شبير

 

 

 ان سياسة الضم وانشاء المستوطنات الصهيونية فى الاراضى الفلسطينية المحتلة تعتبر جريمة حرب، ما أكده قرار من مجلس الامن رقم 2334 ، والعديد من القرارات الاممية الاخرى، وهو الذى سيجعل المنطقة تغلى على صفيح ساخن، و سيؤدى الى عدم استقرار  وربما يفجر المنطقة بأكملها ، حيث قال وزير الخارجية الامريكى بومبيو وهو من يدعم  سياسة الكيان الصهيونى بالضم واقامة المستوطنات على الاراضى الفلسطينية المحتلة، متجاهلآ بذلك جميع القرارات الاممية والقانون الدولى، حيث قال اليوم الاربعاء الموافق 22/4/2020 باننا سوف نعمل معهم اي مع الكيان الصهيونى عن كثب، وسيتعين على "إسرائيل"  في نهاية المطاف اتخاذ قرار الضم.

واعتبر تنفيذ إجراءات ضم مناطق في الضفة الغربية إلى "إسرائيل"، قرار يعود اتخاذه إلى الحكومة "الإسرائيلية الجديدة"،وكان هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، معبرًا عن سعادته بتشكيل حكومة "إسرائيلية متكاملة"، بعد ثلاث جولات انتخابية دون حسم ،و484 يوما من عمل حكومة تسيير أعمال انتقالية ترأسها بنيامين نتنياهو ، وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الحكومة "الإسرائيلية الجديدة" عليها ان تعمل في غرف مغلقة بعيدا عن وسائل الإعلام، مشددًا على أن الولايات المتحدة ستناقش هذه المسألة مع "الإسرائيليين"، و"سوف نعمل معهم عن كثب لعرض وجهات نظرنا" ،حيث جاءات هذه التصريحات في أعقاب توقيع نتنياهو وغانتس ، مساء الاثنين الماضي على اتفاق تشكيل الحكومة، أهم ما فيه أن "فرض السيادة "الإسرائيليّة" على مناطق في الضفة الغربية سيكون بدءًا من الأول من تموز/ يوليو المقبل.

وبناء على جميع ما تقدم اتمنى على القيادة الفلسطينية، وخاصة السيد الرئيس ابومازن الدعوه الى مؤتمر دولى حول الاستيطان وعدم مشروعيته ،وكذلك التوجه الى محكمة العدل الدولية واخذ فتوى بعدم قانونية وشرعية الاستيطان ،و التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة قادة الاحتلال الصهيونى على الجرائم التى اقترفها ضد ابناء الشعب الفلسطينى وعلى رأسها جريمة الاستيطان بأعتبارة جريمة حرب.