دلياني: العدالة لفلسطين واجب أخلاقي إنساني وقوى عُظمى متواطئة بجرائم ذبح الأطفال والنساء في غزة

resize.jpeg
حجم الخط

وكالة خبر

أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، على أن التقارير الدولية الأخيرة الصادرة عن هيئات مستقلة أماطت اللثام عن مستوى غير مسبوق من الوحشية الممنهجة التي تستهدف النساء والأطفال في غزة على يد جيش دولة الاحتلال، ما يتجاوز فظائع أي حرب أو صراع في العالم على مدى العشرين عامًا الماضية.

وقال دلياني؛ في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن استهداف دولة الاحتلال للمدنيين بشكلٍ ممنهج ومقصود، وخاصة النساء والأطفال، يكشف عن الطبيعة الإبادية لحملتها الوحشية المستمرة منذ أكثر من عام، وذلك تحت أنظار عالم يتبنى الصمت والتواطؤ".

وأضاف: "إن القوى العالمية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بموقفها الرافض لاتخاذ خطوات جادة لوقف جرائم الإبادة، واستمرارها في توفير الدعم العسكري لدولة الاحتلال، هي بالواقع شريكة في التطهير العرقي المستمر ضد شعبنا الفلسطيني".

وتابع: "إن العالم يشهد إبادة جماعية مكشوفة، ولم يعد هناك أي مبرر للمجتمع الدولي للتستر خلف أعذارٍ واهية"؛ لافتاً إلى أن ما ترتكبه دولة الاحتلال هو جزء من استراتيجية صهيونية طويلة الأمد تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني.

وأكمل: "إن الكارثة الإنسانية في غزة وصلت إلى مستوياتٍ غير مسبوقة، إذ تحطمت كل جوانب الحياة نتيجة عقود من الاحتلال والحصار غير القانوني وحرب الإبادة"؛ موضحاً أن المستشفيات والمدارس والمنازل وحتى الأراضي الزراعية تتعرض للقصف والتدمير المستمر، ما يترك أهلنا في القطاع بلا دواء، ولا غذاء، ولا مأوى، ولا أمان. واستنكر وحشية استهداف الأمهات والأطفال، الذين يلجأون من ما يُسمى ب "منطقة آمنة" إلى أخرى، ليجدوا أنفسهم عرضة لنيران الاحتلال في كل مكان يلجؤون اليه.

وكشف عن استشهاد أكثر من 16,456 طفلاً فلسطينيًا في غزة خلال العام الماضي، مؤكدًا على أن أجيالاً كاملة تُمحى أمام أعين العالم، في وقت يُحرم فيه أطفال غزة من أبسط حقوقهم الطبيعية في التعلم والنمو واللعب، ليكون الموت والدمار هو مستقبلهم المسروق.

وختم دلياني حديثه؛ بدعوةٍ ملحة لوقف فوري لجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال في غزة، مطالبًا برفع الحصار غير القانوني بشكلٍ كامل ومحاسبة الاحتلال أمام المجتمع الدولي وفقًا لأحكام القانون الدولي؛ مشيراً إلى أن للعدالة لفلسطين هي واجبٌ أخلاقيٌّ على الإنسانية جمعاء؛ وعلى العالم أن يختار بين الاستمرار في التواطؤ مع الجريمة أو الانتصار للعدالة.